كيف ردّ كاتب “رصيف الغرباء” طوني شمعون على انتقاد أداء الممثلين
"سأقدم الزيتونة حين كانت مملكة الليل"
يعمل الكاتب والممثل طوني شمعون موسمًا بعد موسم لتكون أعماله بارزة “بغض النظر عن العناصر التمثيلية التي لا يتدخل في بعض تفاصيلها”، فهو ينتظر الجهات الإنتاجية التي تختار متى وكيف وأين ستعرض أعماله على رغم مرور سنين على تصوير بعضها.
طوني شمعون الكاتب الذي يعطي كتاباته مداها من أجل أن تكون حبكته متكاملة، ليأتي من يكشفها للعلن، وقد يكون طوني من الكتاب القلائل الذي تدور أحداث أعماله محليًا ولا تخرج من إطارها اللّبناني لذا يعتمد على ممثلين لبنانيين من دون الاستعانة من ممثلين من الخارج، لأنّه يرى أن الممثل اللّبناني بارع واللّهجة اللّبنانية مفهومة ومحببة، خصوصًا أنّ المحطات اللّبنانية تروّج في شكل واسع للأعمال اللّبنانية، لذا شهدت أعماله انتشارًا عربيًا ومنها على سبيل المثال لا الحصر: عشرة عبيد صغار، والرؤية الثالثة وموت أميرة كما ويعرض له حاليًا “رصيف الغرباء” وهو من انتاج وإخراج إيلي معلوف… ومعظم هذه الأعمال تطلّب إنتاجًا ضخمًا.
وعن توقعه جذب نسبة مشاهدة قال طوني شمعون لـ “أحوال”: “لا يمكن سؤالي أنا بل الناس، بما أنّ LBC صارت خارج سباق “ستات أبيسوس” لأنّ بينهما خلاف، فلا بدّ من النزول إلى الشارع وسؤال عشرة أشخاص على الأقل سيتكلمون عن المسلسل.
وعن عدم عرض “رصيف الغرباء” ضمن برمجة رمضان أوضح شمعون أنّه “كان موجودًا على جدولة رمضان وما بعد رمضان، وكان من المفترض أن يكون العام الماضي، ولكن بسبب الثورة اولًا ومن ثم الكورونا تأجل عرضه”.
وأوضح طوني شمعون أنه أستوحى فكرة “رصيف الغرباء” مع الواقع الحقيقي وقاربها بالبيئة والمجتمع والمحيط، وقال: “أنا ركزت في هذا العمل على الصداقة والحنين والوفاء والإخلاص، بمعنى آخر على المثاليات التي فقدناها في هذا الزمن، واستوحيت افكاري من الناس والمجتمع، قد استغرقت كتابة المسلسل ثلاث سنوات”.
ورد شمعون ككاتب وممثل على انتقاد البعض لأداء الممثلين في “رصيف الغرباء” حيث كانت وجوه بعضهم جامدة وكان هناك ضعف في إدارة الممثل: “ربما يعود الأمر لعدم وجود عدد كافٍ من الممثلين، لذا نضطر أحيانًا للاستعانة بوجوه جديدة. هذه الطريقة لطالما اعتمدناها أنا وإيلي معلوف، لقد جئنا بوجوه جديدة كثيرة صارت نجومًا فيما بعد”.
أما عن الفجوة بين جيلين من الممثلين، قال: “تقريبًا يختلفون بالأحاسيس وبناء الشخصية كما رسمتها، البعض من المخضرمين لا يحتاج إلى شهادة، أما الجيل الجديد قد يحتاج بعضهم لممارسة الأحاسيس التمثيلية ليصبح محترفًا، بمعنى أن البعض يجيد والبعض الآخر يحاول الاجادة”.
وإذ لفت شمعون إلى بعض التفاوت بينه وبين إيلي في اختيار الشخصيات، قال: “لا أعتبرأنّ بيني وبين إيلي توأمة بل يمكن أن نسميها ثنائية عمل. وليس بالضرورة أن تنساق الثنائية بيني وبين إيلي معلوف على الممثلين”.
واعتبر طوني أن جائحة كورونا أثرت على التصوير وتأخير العرض، إذ “كان من المفترض أن يعرض المسلسل في رمضان الماضي، إلّا أنّها تأخرت بسبب الثورة أولًا ومن ثم كورونا”.
وعن تمديد الحلقات في “رصيف الغرباء” التي تصل إلى مئة حلقة، وكأنّ أعماله تسير في مسار الأعمال التركية، قال: لا دخل لنا بالأعمال التركية لا من حيث المضمون ولا الشكل، نحن لنا هويتنا الخاصة في الأعمال الدرامية.
أما عن الجديد الذي يحضره فقال: “أنجزت حاليًا مسلسل “الزيتونة” وهو يحكي عن شارع الزيتونة في مرحلة الستينات والتي كانت مملكة الليل، وسيكون عملًا ضخمًا جدًا، نحن الأن في طور تجهيز الديكور. وسيضم نخبة من نجوم الدراما، كما بدأت بكتابة مسلسل جديد بعنوان “الزيتونة مملكة اللّيل”، الذي سأتطرق فيه إلى قصص الحب والانتقام بين الفنانات ورجال الأعمال. هو مسلسل تشويق يبيّن كيف كانت الزيتونة مركزًا لكلّ الفنانات في العالم وعلامة فارقة في تاريخ لبنان. وسنبرز ما كان يحدث هناك بعيدًا عن المسائل الخادشة للحياء. كما أني أعمل على كتابة مسلسل تاريخي يحمل عنوان “ليل الأعداء”، سأتحدث عنه حين تكتمل عناصره”.